لم يكن رياض الشهري يتوقع أن يتمتع بحياة النجومية والمشاهير التي عاشها في تنقلاته الشخصية والعائلية، فهو ليس لاعبا مشهورا، أو نجما معروفا، أو أحد كبار رجال الأعمال، إلا أن ملامح وجهه ومظهره الخارجي جعله يقتبس حياة النجومية وشهرة الأضواء أينما ذهب، فما إن تطأ قدماه في مكان ما إلا وتتعالى الأصوات من حوله موجهين نداءاتهم له بقولهم "أبو ثامر"، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل سرعان ما يأتيه أصحاب الحاجة يطلبون منه معاونتهم لتجاوز أحوالهم المعيشية، ليصل الأمر إلى تقبيل الرأس، ما جعل أمنيته تتمحور حول لقاء صاحب الوجه الحقيقي لشخصيته المقتبسة.
والشهري مشجع نصراوي يعشق ناديه حتى النخاع، إلا أن شبهه بمنصور البلوي رئيس نادي الاتحاد السابق، أكسبه قلوب الجماهير الرياضية التي تغنت بـ"أبو ثامر"، إضافة إلى تميزه بخفة الدم ورحابة الصدر، وكرم غير مستغرب رغم إمكاناته المادية المحدودة.
استضاف "الاقتصادية" في منزله بعد أن رفض دعوتها في إجراء اللقاء في أحد مقاهي العاصمة لخوفه من أن تتدخل أصوات المعجبين لشخصية أبو ثامر وبالتالي عدم إجراء اللقاء.
يقول رياض: أتشرف كثيرا بأنني شبيه لقامة رياضية ورمز من رموز الرياضة السعودية منصور البلوي فهذا الشخص محبوب من الجميع ويبدو عليه التواضع مع الناس ومع الجماهير التي تحيط به أثناء المباريات، وأضاف "أنا نصراوي الميول، وأعشق العالمي حد الجنون ومع هذا أعتبر الاتحاد فريقي الثاني بعد النصر".
وأشار الشهري إلى أن أول مرة أحس بمشابهته للبلوي كانت قبل عامين في مباراة النصر والهلال على ستاد الملك فهد الدولي، التي انتهت لمصلحة الهلال 2/1، قائلا "سمعت من خلال اللقاء الجماهير الحاضرة تناديني بـ (أبو ثامر) لعدة مرات، وبعد المباراة كان هناك تجمع كبير من الجماهير النصراوية حولي جاءوا للتصوير معي وبعضهم أكد أنني منصور البلوي وقام بتقبيل رأسي".
ووصف الشهري حالته الاجتماعية كحالة المشاهير تماما، حيث لا يدخل إلى أي مكان عام أو يقوم بزيارة لإحدى الأسواق إلا ويلاحظ النظرات قد توجهت إليه في إشارة إلى الشبه الكبير بينه وبين الشخصية الاتحادية، وأضاف أشعر بمضايقات كبيرة وخصوصا إذا كانت حالتي لا تسمح بتقبل مشاعر الآخرين مثل أن أكون في المستشفى أو مع عائلتي، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا قد قاموا بمقابلته وطلبوا منه المال إلا أنه اعتذر بحجة أنه ليس البلوي وتقبلوا الأمر برحابة صدر.
وحول نصراويته قال الشهري أنا نصراوي الميول وأفتخر بهذا الأمر، ولكن للحق يعتبر نادي الاتحاد فريقي الثاني بسبب تشجيع البلوي له، وأضاف قدم لي أبو ثامر أبواب الشهرة وأشكره على ذلك كثيرا، مشيرا إلى أن النصر والاتحاد عينان في رأس واحد ولا فرق في الحصول على البطولات إذا كانت المنافسة ستنحصر بينهما.
وتمنى الشهري مقابلة البلوي وقال لم أشاهد منصور البلوي على الطبيعة ما عدا مشاهدتي له خلف الشاشة، وتابع أتمنى أن أقابل هذا الشخص لأتحدث معه فأنا مدين له بكل المواقف الجميلة التي حدثت مع محبيه ولولا أبو ثامر لما دخلت قلوب الناس، لافتا إلى أنه لو كان يملك مال البلوي لما تردد في دعم العالمي، لأن عشقه للنصر أبدي ويتمنى أن يراه دائما في المقدمة.
وبرأ الشبيه شبيهه البلوي من قضية محمد كالون، وقال لا أعتقد أن البلوي يعمل ذلك لأنه إنسان محترم ولا يمكن أن يؤذي غيره، وأضاف محمد كالون كان مبيتا النية للرجوع إلى بلاده، وخصوصا أن صور استقبال الهلاليين له تدل على ذلك، لافتا إلى أن استقالة البلوي تدل على معدنه الثمين لبعده عن الإساءات التي أحاطت به من هذه القضية.
وحول الإدارة النصراوية أكد الشهري أن الإدارة الحالية أتت في وقت صعب بين عدم توافر المادة، وغياب النجوم، كما أنها دخلت في صراعات كثيرة مع أعضاء الشرف، وأضاف نطمح من إدارة فيصل والوليد أن يبذلوا المزيد من العمل وخصوصا مع توافر السيولة المادية، مشيرا إلى أن الصفقات المبرمة أخيرا بالتوقيع مع الموينع وعباس والحضرمي قد أكدت أن النصر سيكون مختلفا عن المواسم الماضية، ولا ينقصه سوى لاعبين أجانب على مستوى عال.
وفي نهاية حديثه شكر شبيه البلوي الأمير فيصل بن تركي على مجهوداته الكبيرة لتدعيم النصر بلاعبين يسدون الخانات الناقصة، وقال فعلا يستحق لقب (كحيلان)، لافتا إلى أنهم انتظروا طويلا لمعانقة الذهب، ولم يتحقق هذا الحلم إلا عندما حضر الأمير فيصل بن تركي.